
لندن تبحث اليوم عن «الحياة خارج الكوكب»: المخلوقات الفضائية تشبهنا ولكنها أسوأ منا
تستضيف لندن اليوم مؤتمراً عنوانه «البحث عن حياة خارج الكوكب.. وانعكاساته على العلم والمجتمع». فيه سيستمع المشاركون إلى خبراء يحذّرون من أن المخلوقات الفضائية «ليست وديعة.. فاجتنبوها»، كما سيتعلّمون أن عملية البحث عن الحياة الخارجية.. تبدأ من هنا.
قد يبدو المؤتمر وما يقال فيه ضرباً من الخيال العلمي، لكن الصحف البريطانية أفردت له حيزاً كبيرا من التغطية، ربما ليس لإيمانها بصحة ما يقال فيه، بل للاهتمام بمؤتمر تستضيفه بلادهم، يضمّ خبراء دوليين، بمن في ذلك خبراء من وكالة «ناسا» الفضائية، والوكالة الفضائية الأوروبية، مكتب الأمم المتحدة المختص بشؤون الفضاء، للاحتـــفاء بالذكــرى الخامسة لإطلاق برنامج «سيتس»، أو «البحث عن الذكاء خارج الكوكب».
وحذّر رائد الفضاء البريطاني ماريك كوكولا من أن «المخلوقات الفضائية قد لا تكون مسالمة»، مضيفاً أن «جزءاً مني ينتمي إلى أولئك المتفائلين الذين يريدون القيام باتصال استفزازي بحضارة أكثر حكمة» من حضارتنا.
وأيده في ذلك الأستاذ في علوم التطور البيولوجي في جامعة «كامبريدج» سيمون موريس، في كلمة سيلقيها أمام المؤتمر الذي يستغرق يومين، عنوانها، حسبما ذكرت صحيفة « الغارديان » «توقع شكل الحياة خارج الكوكب.. والاستعداد للأسوأ».
ويعتقد موريس أنه استناداً إلى نظرية داروين، «حتماً» هناك «حياة أكثر ذكاء» قد تطورت في مكان ما من الكون، ما يعني أن «المخلوقات الفضائية طوّرت بالفعل تكنولوجيا فضائية».
لكن الأسوأ يكمن في أن المخلوقات الفضائية، في حال «زارت الأرض في سلام»، قد «تبدو مثل بني البشر، أضف إليهم مساوئنا، كالطمع والعنف والميل لاستغلال موارد الآخرين».
من جهتها، نقلت صحيفة «دايلي تلغراف» عن الخبير بول دافيس، وهو عالم فيزيائي من جامعة «أريزونا» الأميركية قوله إن «الطريقة الأفضل لإثبات فرضية وجود حياة خارج الكوكب، تكمن في استخدام أدلة من الأرض». ودعا دافيس إلى «التخلي عن الفكرة القائلة بأن ايتي (المخلوق الفضائي) يرسل إليها رسائل من الفضاء. وعلينا تبني مبادرة جديدة»، كأن يبدأ الخبراء في البحث في الصحارى والرياح البركانية والمستنقعات الشديدة الملوحة والوديان الجافة، حيث «تكافح أشكال الحياة من أجل البقاء»، وذلك من أجل اكتشاف «ميكروبات غريبة».
السفير
التعليقات