
« الطاقة المظلمة » الغامضة في الفضاء … هل هي مجرد وهم؟
آمن علماء الفضاء لسنوات، بنظرية “الطاقة المظلمة” التي تم التوصل إليها في تسعينات القرن الماضي لتفسير “سرعة توسع الكون”، لكن دراسة جديدة أجرتها جامعة أوكسفورد شككت في وجود مثل هذه الطاقة، الأمر الذي قد يجبر خبراء الفضاء على إعادة كثير من البحوث الفلكية.
وقبل وضع تلك النظرية، اعتقد العلماء أن سرعة توسع الكون تقل مع الوقت، لكن مرصد “هابل” الأميركي الذي يدور حول الأرض ساهم في قلب هذه الحقيقة في العام 1998، ليتوصل الخبراء إلى اعتقاد مُناقض مفاده أن “سرعة توسع الكون تزداد مع الوقت”.
وحينها، حاول العلماء تفسير “تزايد سرعة توسع الكون” عبر حسابات رياضية وفلكية، لكنهم عجزوا عن تحديد السبب، ما دفعهم إلى وضع فرضية أطلقوا عليها اسم “الطاقة المظلمة”، لأنهم عجزوا عن تحديد ماهيتها، على رغم إيمانهم الشديد بوجودها.
واعتبر العلماء أن هذه “الطاقة المظلمة” والغامضة، هي السبب وراء تسارع انشطار النجوم، وكبر حجم الكون.
وفي محاولة لكشف مدى حقيقة هذه النظرية، أجرى علماء من قسم الفيزياء في جامعة أوكسفورد بقيادة البروفيسور سوبير سركار، بحثاً جديداً، ودرسوا نجوماً أكثر بعشر مرات من تلك التي تم دراستها في العام 1998. وتوصل الباحثون إلى أن سرعة توسع الكون ثابتة لم تتغير، وبالتالي فإن “الطاقة المظلمة” الغامضة غير موجودة.
وذكرت مجلة “سيانتفك ريبورتس” التي نشرت نتائج البحث، أن قياس توسع الكون يتم عبر درس نجوم تُسمى “سوبرنوفا”، وكلما زاد العدد المدروس من هذه النجوم، كلما زادت دقة الدراسات.
وقال سركار في بيان، إن “البحث الجديد تم بتكنولوجيا أكثر تطوراً من تلك التي كانت متوافرة في تسعينات القرن الماضي”، مؤكداً أن “النتائج الجديدة جاءت مشككة في صحة الاكتشافات السابقة التي نالت جائزتي نوبل وغروبر في علم الكونيات”.
في المقابل، يرى علماء آخرون أنه يجب التروي قبل البت في صحة نظرية “الطاقة المظلمة”، داعين إلى توسيع البحث في هذا المجال من أجل الاقتراب أكثر من الحقيقة.
للمزيد اضغط هنا
التعليقات